جامعة في الصين: تقنية المراقبة من Hikvision لتحديد الطلاب الصائمين

قبل أشهر، تم الاحتفال بإنشاء نظام مراقبة في جامعة صينية. والآن أصبح من المعروف ما يمكن أن يفعله هذا النظام. وقد زودت شركة Hikvision العام الماضي جامعة في الصين بتقنية مراقبة من شأنها أن تنبه المسؤولين تلقائيًا عندما يتم القبض على الطلاب وهم صائمون. وهذا ما كشفته شركة البحث IPVM (Internet Protocol Video Market)، مضيفة أن “الحرم الجامعي الذكي” لم يكن يهدف فقط إلى مراقبة عادات الأكل، ولكن أيضًا استخدام المكتبة و وجهات سفر الطلاب. وقد نفى صانع الكاميرات الصينية للمراقبة التقرير، وادعى أن “الإتهامات المزعومة” لم يتم تنفيذها، دون تقديم أي دليل على ذلك. ومع ذلك، فقد عثرت شركة IPVM على عدة تقارير عن النظام، لم يتم ذكر مثل هذه التغييرات فيها.

مراقبة واسعة النطاق للطلاب

تم طلب تقنية المراقبة المعنية من جامعة Minjiang في مدينة Fuzhou الساحلية الصينية. وقد نشرت شركة IPVM الوثيقة التي تبلغ أكثر من 600 صفحة، وأوضحت أنها تطالب بمراقبة واسعة النطاق للطلاب الذين ينتمون إلى أقلية عرقية مسلمة. ومن شأن ذلك أن يسهل “اتخاذ القرار” من قبل إدارة الجامعة. وستظهر الإشعارات التلقائية، عندما يتم التعرف على الالتزام بشهر الصيام بناءً على عادات الأكل، لتحديد أن الشخص مسلم. كما ينبغي متابعة “السلوكيات اليومية” مثل الكتب المستعارة. ويجب أيضًا مراقبة استخدام جواز السفر، حسبما ورد.

رد Hikvision على الاتهامات

بعد مواجهة Hikvision بالاتهامات، زعمت الشركة على صفحتها على LinkedIn أنها ناقشت مع الجامعة بعد فوزها بالمناقصة متطلبات تتعارض مع “المبادئ العامة لحقوق الإنسان”. لذلك تمت إزالتها. ولكن لا يوجد دليل على ذلك. وتشير IPVM إلى أن هذه الوظائف كانت جزءًا من المناقصة الرسمية ولم يتم الإشارة أبدًا إلى إزالتها.

من المرجح أن Hikvision لا تزال تزود جامعة Minjiang بتقنية المراقبة التي يمكن استخدامها لتحديد الطلاب الصائمين. وهذه التكنولوجيا تنتهك حقوق الطلاب الدينية والخصوصية.

موقف Hikvision من المراقبة في الصين

ليست هذه المرة الأولى التي يُوجه فيها اتهامات إلى شركة Hikvision بأنها تلبي رغبات الحكومة الصينية في المراقبة على نطاق واسع. تتوافق المراقبة المستهدفة للطلاب المسلمين في جامعة Fuzhou مع الاتهامات التي تُثار منذ سنوات بأن الصين تضطهد الأقلية المسلمة من الأويغور في مقاطعة شينجيانغ.

 

في المنطقة ذاتية الحكم في غرب الصين، تشن الحكومة الصينية حملة واسعة النطاق ضد الشعب المسلم، حيث يتم احتجاز مئات الآلاف في معسكرات “إعادة التعليم” المزعومة، ويُجبر آخرون على العمل في شركات صينية.

هناك أيضًا تقارير متكررة عن شركات غربية يُزعم أنها تستفيد من هذه الإجراءات، أو على الأقل تتجاهلها حتى لا تُزعج أعمالها.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى