إيلون ماسك و حلم X.com يتحقق بعد تويتر

تغيير شعار منصة تويتر رسمياً من العصفور الأزرق الذي رافقها منذ تأسيسها في عام 2006 إلى علامة X. و بهذا أصبح الآن الطريق جاهزاً و معبداً لتحقيق حلمه في إنشاء تطبيق فائق أو Super App كما يفضل تسميته.

إيلون ماسك بدأ بالفعل في تحقيق فكرة منصة X راودته منذ فترة طويلة، تعود إلى سنوات التسعينات عندما أسس شركته الناشئة للخدمات المصرفية عبر الإنترنت و أعطاها إسم X.com . و كانت هي بدورها بداية للتطبيق المشهور Paypal و الذي قام إيلون ماسك في ما بعد ببيعه مع إسم النطاق X.com ليعود و يشتري إسم النطاق مرة أخرى سنة 2017 .

ماسك يريد إنشاء تطبيق كل شي، يعني ليس فقط إنشاء منشورات كتويتر بل خدمات الحجز و توصيل الطعام و إرسال المدفوعات و استقبالها و غيرها من الخدمات في تطبيق واحد. توجد تطبيقات شبيهة لهذه الفكرة مثل تطبيق Wechat الصيني الذي يستخدمه أكثر من مليار مستخدم شهرياً أو تطبيق PayTM في الهند.

إذ نشرت ليندا ياكارينو المديرة التنفيذية لتويتر عدة تغريدات توضح رؤية ماسك في هذا التمشي و قالت أن المنصة X ستكون منصة للمحتوى المسموع و المصور، و كذلك ستقدم خدمات أخرى مثل الخدمات المالية و المصرفية و التيجارة الإلكترونية، بإستخدام الذكاء الإصطناعي لتسريع و تسهيل المعاملات للمستخدم.

تبقى هذه الخطوة محفوفة بالمخاطر و المجازفة مثل ما ذكر العديد من أهل الإختصاص من خبراء في مجال التسويق.

فمنهم من اعتبر هذه الخطوة إنتحار تسويقي شامل و قتل لعلامة تجارية ضخمة مثل تويتر. بدلاً من ذلك كان الأفضل البناء على العلامة التجارية و الماركة الموجودة و القاعدة الضخمة من المستخدمين و تطويرها و إضافة الخدمات إليها.

لكن في المقابل يرى البعض الآخر أن الخطوة تعتبر مناسبة بالنسبة إلى رجال الأعمال المثيرين للجدل مثل إيلون ماسك، و ذلك لإنقاذ سمعة المنصة و تطويرها إلى تطبيق شامل مما يجعلها مميزة عن غيرها بدلاً أن تكون مجرد شبكة تواصل.

الخطوة مثل ما ذكرنا تعد مجازفة خطيرة و نسبة النجاح فيها تساوي نسبة الفشل، لكن الملياردير إيلون ماسك أبدى ثقته القوية في أخذ هذا القرار و الأيام القادمة ستكون الفيصل على مدى صحة هذه الخطوة الجريئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى