السعودية و روسيا في مرمى عملية تجسس ” Trojan Regin ” متطورة و خطيرة

إكتشف مؤخراً خبراء حماية و أمن الإنترنت من شركة Symantec برنامجاً خبيثاً أو ما يعرف بحصان طروادة ” Trojan Regin ” متطور جداً و معقد للغاية مما يصعب التعرف عليه.

و حسب شركة Symantec، المختصة في برامج الحماية و الأمن، فإن هذا البرنامج الخبيث متواجد منذ سنين عدة و يعمل على التجسس على الشركات مثل شركات الطاقة و الطيران و الأبحاث و الإنترنت إلى جانب الشركات الصغيرة و المتوسطة و كذالك الأفراد العاديين.

يسهل هذا البرنامج الخبيث الدخول إلى جهاز الضحية و التحكم فيه عن بعد و أخذ صور من شاشة الكمبوتر و كذالك الإستحواذ على كلمة السر و الملفات المتبادلة و ذالك دون أن يتفطن المستخدم لكل هذه العمليات.

حسب تحليل الخبراء، تطلب لتطوير هذا البرنامج Trojan Regin أشهر عدة أو سنوات لما يتميز به من تعقيد في البنية و تطور نوعي في البرمجية من تشفير و طبقات عدة و مراحل متعددة في التعامل مع المعلومة و البيئة المتواجد فيها، مما يجعله متخفي و يصعب معرفته.

أكثر الدول المتضررة من هذا البرنامج الخبيث تأتي روسيا في المرتبة الأولى ثم تتبعها العربية السعودية إلى جانب دول أخرى بحدة متفاوتة من التجسس.

بالرغم من أن بعض التحليلات تشير إلى أن دولة متقدمة يمكن أن تكون هي من طورت هذا البرنامج أو وكالات إستخبارات عمدت إلى زرعه و الإستفادة منه. و كذالك هناك من يقول بأن مثل هذا البرنامج لا يمكن أن يكون متواجد في الشبكة الداخلية إلا بموافقة الحكومة و هذا رأي آخر.

لكن يبقى السؤال المطروح من يقف وراء هذا البرنامج الخبيث و الخطير؟

هل كانت الدول المتضررة على علم بتواجد هذا البرنامج؟ إن كان الجواب بنعم فهذه تعتبر مصيبة ما قد يسهل التجسس على الشركات و العبث ببياناتها الحساسة بطريقة قانونية.

و إن كان الجواب بالنفي فالمصيبة أكبر مما يجعل هذه الدول عرضة لما هو أخطر إن لم تعطي أهمية أكبر إلى موضوع الحماية و الأمن و الوقاية من التجسس.

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى